الاثنين، 31 ديسمبر 2012




هو الرحيل ذاك الذي لايحمل احتمال العودة ،، منهمك أيها العام الراحل  بجمع أشيائك الخاصة بحقائب من ثلج

ستُنسى ،، وسننسى !! وقبل أن تلوح لي بكفيك أشتهي أن أكثف على وجهك بضعة من حروفي..،

قبلك وقبل أن ينتصف الحُلم فيك كنت أحيا بلوحة تؤطرها أشباح الصمت ،

رغم أن الريشة انغمست بحبر المساء مذ أن راقص القلم أناملي إلأ أنها باتت على استحياء في مذكراتي

فيك اختنق الضوء من الظل وتمردت أنثى اللوحة على تلك الأشباح .

أنا الآن أرفع لك قبعتي كسيدة بريطانية إجلالا لما قدمت لي .

شكراً لله ،، وشكراً لكل من عرفته في هذا العام  

معاً سنقفز من العتبة الثانية عشر بعد الألفين إلى الثالثة عشر بعد الألفية الثانية

بين كفوفنا حمائم بيضاء بفمها أحلام مؤجلة وعلى أجنحتها أُمنيات عذرية ..،،

عام سعيد أحبتي ..

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

قراءة في وجه القندس

 
كلنا قنادس يجمعنا قلقٌ بردٌ جوعٌ وخوف !! كبيرنا يرأس صغيرنا يسّيره وفق مصلحة بنيان السد الذي يُفترض به
أن يأوينا من تلك المخاوف. دون أدنى اكتراث لحوائجك واهتماماتك عليك أن تعمل وفق تلك المنظومة ورغباتها..!

 
كـ قندس عديم الفائدة تمرد ( غالب)، وتجرد من سد عائلته ليلجأ على ضفة نهر يحاكي ذاته المشردة في بورتلاند. ثمة تساؤلات عدة تتمركز في عقلك حين تقرأ القندس( ماذا ..وماهو.. ومن هو.. وماسيفعل وبأي شيﺀ يفكر،....) لايمكنك أن تتجاوز صفحات القندس دون احترافية إثارة التساؤلات لكل مايدور من حولك .
 
"غالب" كان قالبا مرنا انسكب المجتمع في قلبه حتى الثمل وحين صحى من تلك السُكرة كان قد بلغ الأربعين
" ترهّل خداي وعنقي أخيرا مثل كتلة عجين اختمرت طويلا "
 
"غادة" الزوجة اللعوب والعاشقة المخادعة الشبقة للتمرد والمظاهرالراقية في آن واحد .
 
رأيت علاقة ( غالب بعشيقته المتزوجة غادة ) علاقة ساذجة يكرهها الكاتب ذاته ، لم يجمعهما سوى حرف الغين في مطلع اسميهما ، كل مافي تلك العلاقة مصطنع وملطخ بألوان اصطناعية سرعان ماسالت تحت مدينة الأمطار.
لم تحمل الرواية أي حب حقيقي بل كان تمردا وسخطا على المجتمع لا أكثر ..!!
" بالتأكيد كنت أحبها ولكني لم أكن أعرف نوع هذا الحب .أعتقد أني مارست معها نصف أنواعه على الأقل "
 
"الأب " هو ذاك القندس الصارم الدؤوب في العمل ، مارس كل صلاحياته في عمر متقدم ونجح في بناء سد قوي الهيكل هشٌ في علاقاته .
 
أم غالب تلك الشخصية الغيرى صورها الكاتب كأم مهمشة ذُكرت لتبرر سخط وتجرد الكاتب من عائلته هي سبب من عدة أسباب  آخرى
كما يقول الكاتب في حوار معها "مع انتهاء عبارتها صرّ في داخلي باب من الحديد لاتعرفه .يوصد نفسه كلما راحت تصبّ تقريعها الثقيل ويحيلني إلى قلعة من الصمت والوحدة )
 
كل ماأحاط غالب من أخواته ، إخوانه أصدقائة أو بقية عائلته كانوا ندبا كريهة على وجه غالب يكره أن يتذكرها .

أرى أن الكاتب ورط نفسه بسقف عالٍ حين كتب سقف الكفاية .جعل من عشاق علوان ينشدون منه سقف يباري السماء ، لم أرَ القندس علاه بعد.ونطمح للأجمل لثقتنا بهذا القلم.

على سبيل الذكر لا الحصر، فاللغة عند علوان أكثر من رائعة ،ثمة عبارات تنشب في مشجب الذاكرة لمجرد أن تلمحها، سأقتطف بعضا منها
“ إنها امرأة من البحر وأنا رجل من الجبل ،بيننا جغرافيا هائلة "
 
" القطارات لاتعود إلى الوراء إنها تظل في تقدمها الدؤوب حتى تهرم أخيرا وتتحول إلى كتلة من الحديد الصدئ "

 
" الذين يقفزون من خارج الحكايات يفشلون في محاكمتنا دائما "

 
كما قال ( علوان ) الكتابة محض محاولة وها أنا وأنت نحاول ، قرأت له بعين الاعجاب وأضفت إلى اعجابي بحرفه سمو نفسه ورقي تعامله .
***
ملاحظة :-
ماأكتبه يعبر عن رأيي الخاص ولا يخضع لأي قوانين
 

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

روح غائبة تقديرها سبعة


 
هي أنثى أيار العاشقة لحذر تموز

تصحو لتعد أصابعها السبعة

وتقرأ الفنجان سبعين ألف حرف

ثم تبتاع صبراً يكلفها ثلاث خدعات وأربعة أكاذيب

تقتات رغيفاً للوهم ونبيذاً أحمر بمكعبات اليأس

وفي تمام الساذجة ..،


تعلق على وجه الصباح الغائب خمسة أحلام وأمنيتين

وقبل أن تخلد للموت
 
 تحتضن ستة أقمار ونجمة
 
وترحل بأرواحها السبعة تاركةً لعبة الأرقام .

جــدائــــل

 

أحن إلى البكاء على دميتي الخشبية التي حطمها العبث الصبياني

وإلى تنورتي الريفية

وقبعتي المنسوجة من قصف أصفر


وتلك الجدائل الشقراء المنسدلة منها

أتذكرأن جدي يدس بين الشرائط بضع تمائم علّها تحميني

بحماقة مني أو سذاجة قصصت الظفائر

كنستها الريح وبعثرت كل التمائم

ثم  ..ثم ماذا لم أعد أذكر

ياااه ثمة وجعٌ ينخر رأسي ويقتات من ذاكرتي

كدت أن أنسى لذة البكاء ذاك الذي يأويني كقطة في حجرك

أتعلم ياجدي "أشتهي تلك الأحزان


التي تبكينا حد الإغفاءة بتلك الشهقات والأنفاس المتقطعة

فالآن

كبرنا وكبرت أحزاننا كشجرة السرو

ونضجت أحزاننا كحبة قمح

كرغيف حرام يلوكه الليل ويبصقه في وجه النهار

أوجاعنا سنارة تصطاد كل السحابات الصيفية في أعيننا
 
أوجاعنا ...تقتص ياجدي أعمارنا   ..!!

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

خارج حروف الوطن


منفيـة أنا..!! خارج حدود الخريطة ..خارج حروف الوطن ..خارج  مدارات الأمان

تجتاحني كل ليلة سهام  شوق ..خوف ..حزن ..فقر..وجوع  تذوي أطرافي

 فـأنزوي في أرض تيمائية ،أتصفح وجوه العابرين ،أقرأ في أعينهم وطن ..لا أراه بين أيديهم..!!

تعتريني مغامرات الطفولة ،وعلى جناح حمامتي البيضاء أحلق وأطرق أبواب السموات السبع بحثا عن وطن

ومن سمائي الثامنة أرقب موطني

أناجيه إني أحتاجك ..أبكيك ..أرثيك ، ولايسمع ..!!

 يقتلني الحنين إليه،فأهوي كما تهوي ورقة بالية أنهكتها ريح شتاء لعين

وأعود على قارعة الرصيف ،،
 أمدُ كفا بعصافير الأمل تصدح

أُثرثر بأشواق وأفكار في رأسي لا تهدأ

ولأني أتسولك ياوطني وطنا سأخلع عني معطف تغريبتي وذاكرة غربتي

وألجأ إليك لجوءً احتياجياً ..، فهذي الساعة تنزف عمراً لا رملاً

وثمّة سكاكين من جراء صدك تطعنني

 لاأخشى الموت ولا عقر الحلم في مهد الأمل

بل أن أكفن خارج حروفك ياوطني..