الفجرُ
لايسهو أبداً
يوقظني كشمسٍ باردة
كنقطة في فضاءات الله الواسعة
لا انعدمت ، ولااستراح الظل منها!
:
باكراً؛ أعدُ للشمس على أرصفتي منازلها
أمي تسأل : ماذا تحتاج..؟!
أحتاج فماً لايفتح قبري
عيناً لاتخشى النظارات الشمسية
قدماً تتقنُ ركلَ الطبقية
روحاً لاتهرب من جسدي
وأجيبُ أنا: لا شيء
قبل أن يغفو النهار سأعود
:
أمشي حيثما يقودني الرصيف
هو: لاينسى بأنه حجرٌ
وأنا: مازالت أحلامي به يقظة !
لو أن رصيفاً يطير بي !!
لإستبدلتُ قطعة الخبز ؛ التي تحملها أختي بدمية!
:
لا أحد بهذا الشارع يعيرني انتباهاً
سوى أولئك الذين نسلوا عهدي
في فراغات الشمس
أستنجدهم
فقط قولوا للمساء ألا يأتي !!
الصورة المرفقة : بعدسة بلال الفضلي