الجمعة، 9 نوفمبر 2012

روح غائبة تقديرها سبعة


 
هي أنثى أيار العاشقة لحذر تموز

تصحو لتعد أصابعها السبعة

وتقرأ الفنجان سبعين ألف حرف

ثم تبتاع صبراً يكلفها ثلاث خدعات وأربعة أكاذيب

تقتات رغيفاً للوهم ونبيذاً أحمر بمكعبات اليأس

وفي تمام الساذجة ..،


تعلق على وجه الصباح الغائب خمسة أحلام وأمنيتين

وقبل أن تخلد للموت
 
 تحتضن ستة أقمار ونجمة
 
وترحل بأرواحها السبعة تاركةً لعبة الأرقام .

جــدائــــل

 

أحن إلى البكاء على دميتي الخشبية التي حطمها العبث الصبياني

وإلى تنورتي الريفية

وقبعتي المنسوجة من قصف أصفر


وتلك الجدائل الشقراء المنسدلة منها

أتذكرأن جدي يدس بين الشرائط بضع تمائم علّها تحميني

بحماقة مني أو سذاجة قصصت الظفائر

كنستها الريح وبعثرت كل التمائم

ثم  ..ثم ماذا لم أعد أذكر

ياااه ثمة وجعٌ ينخر رأسي ويقتات من ذاكرتي

كدت أن أنسى لذة البكاء ذاك الذي يأويني كقطة في حجرك

أتعلم ياجدي "أشتهي تلك الأحزان


التي تبكينا حد الإغفاءة بتلك الشهقات والأنفاس المتقطعة

فالآن

كبرنا وكبرت أحزاننا كشجرة السرو

ونضجت أحزاننا كحبة قمح

كرغيف حرام يلوكه الليل ويبصقه في وجه النهار

أوجاعنا سنارة تصطاد كل السحابات الصيفية في أعيننا
 
أوجاعنا ...تقتص ياجدي أعمارنا   ..!!

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

خارج حروف الوطن


منفيـة أنا..!! خارج حدود الخريطة ..خارج حروف الوطن ..خارج  مدارات الأمان

تجتاحني كل ليلة سهام  شوق ..خوف ..حزن ..فقر..وجوع  تذوي أطرافي

 فـأنزوي في أرض تيمائية ،أتصفح وجوه العابرين ،أقرأ في أعينهم وطن ..لا أراه بين أيديهم..!!

تعتريني مغامرات الطفولة ،وعلى جناح حمامتي البيضاء أحلق وأطرق أبواب السموات السبع بحثا عن وطن

ومن سمائي الثامنة أرقب موطني

أناجيه إني أحتاجك ..أبكيك ..أرثيك ، ولايسمع ..!!

 يقتلني الحنين إليه،فأهوي كما تهوي ورقة بالية أنهكتها ريح شتاء لعين

وأعود على قارعة الرصيف ،،
 أمدُ كفا بعصافير الأمل تصدح

أُثرثر بأشواق وأفكار في رأسي لا تهدأ

ولأني أتسولك ياوطني وطنا سأخلع عني معطف تغريبتي وذاكرة غربتي

وألجأ إليك لجوءً احتياجياً ..، فهذي الساعة تنزف عمراً لا رملاً

وثمّة سكاكين من جراء صدك تطعنني

 لاأخشى الموت ولا عقر الحلم في مهد الأمل

بل أن أكفن خارج حروفك ياوطني..