الجمعة، 9 نوفمبر 2012

جــدائــــل

 

أحن إلى البكاء على دميتي الخشبية التي حطمها العبث الصبياني

وإلى تنورتي الريفية

وقبعتي المنسوجة من قصف أصفر


وتلك الجدائل الشقراء المنسدلة منها

أتذكرأن جدي يدس بين الشرائط بضع تمائم علّها تحميني

بحماقة مني أو سذاجة قصصت الظفائر

كنستها الريح وبعثرت كل التمائم

ثم  ..ثم ماذا لم أعد أذكر

ياااه ثمة وجعٌ ينخر رأسي ويقتات من ذاكرتي

كدت أن أنسى لذة البكاء ذاك الذي يأويني كقطة في حجرك

أتعلم ياجدي "أشتهي تلك الأحزان


التي تبكينا حد الإغفاءة بتلك الشهقات والأنفاس المتقطعة

فالآن

كبرنا وكبرت أحزاننا كشجرة السرو

ونضجت أحزاننا كحبة قمح

كرغيف حرام يلوكه الليل ويبصقه في وجه النهار

أوجاعنا سنارة تصطاد كل السحابات الصيفية في أعيننا
 
أوجاعنا ...تقتص ياجدي أعمارنا   ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق