السبت، 9 مارس 2013


1

لم أكن حزينة..،
قدمتُ القرابين كلها
تلوتُ التراتيل في محراب نمل كسول
يبدو أن الريح بددتها داخل أحضان غيمة
فأطفأني الليل..!!

2

يتثاءب المللُ بوجهي
تهرب عيني إلى اللوحة والبرواز
أي حوار يجمعهما..؟
مادام الأصل لهما شجرة
تُرى كيف حياة الأخشاب ..؟
هل تلعنُ فأساً حوّلها (طاولةً للعد ) ..؟!
أم تبكي على جذعها: طاولة أيتام الحطاب..!
رقصة الشبق أيقنتها الطاولة
والجوع يترنح ...!!

3

على طاولتي أحتسي هدوءاً مصطنعاً
وأعد أصابعي تماماً كمن يعدُ أضلعَ السجن
أنا وهو كالمرآة
كالمبدأ الثنائي للزرادشتية
هو نصف الكأس الفارغ وأنا الآخر منه
هو الموج الغاضب الذي قذفني زجاجةً مكمومة الشفاة
يجمعنا مقهى في آخر الشارع
يحلم بوطن ..،،

4

هششت أفكاري بفضاضة
وشرعتُ للريح نافذة الغرفة
كنست أفكاري إلى عالم آخر،
كانت المدينة قد نامت بعباﺀة أرملة
ونصف الكأس ابتلع نصفه
هكذا..،
حتى سقطتُ في حفرة..،

 ..